بهدف إعداد خريجين ذوي مهارات ديناميكية قادرة على المنافسة محليًا وعالميًا

"جامعة التقنية" تدشن السجل المهني للطلبة "إتقان" لدعم تنافسية الكفاءات الوطنية

 

 

 

 

 

◄ السجل يوفِّر آلية موحَّدة لتوثيق جميع الممارسات المهنية للطلبة أثناء دراستهم

 

 

الرؤية- ريم الحامدية

رعت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، احتفال جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، أمس، بتدشين السجل المهني للطلبة "إتقان"، وذلك بحضور نخبة من القيادات في القطاعين الحكومي والخاص وسعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة، إلى جانب المختصين من الأكاديميين والصناعيين وممثلين عن الجمعيات المهنية والأهلية، وعدد من الإعلاميين وممثلي المجالس الاستشارية الطلابية من مختلف فروع الجامعة.

وتضمّن الحفل عرضًا مرئيًا حول الممارسات المهنية التي خاضها الطلبة خلال سنوات دراستهم، أعقبه كلمة سعادة رئيس الجامعة. ومن ثم جرت مراسم تدشين السجل المهني للطلبة "إتقان"، تلاه عرض تعريفي أوضح الأهداف الرئيسة للمشروع ومكوناته وآليات تنفيذه وتوثيقه، إضافة إلى عرض تجارب وتطلعات طلبة الجامعة.

ويأتي تدشين السجل انطلاقًا من أولوية التعليم والتعلم في رؤية "عُمان 2040"، وانسجامًا مع التوجهات الاستراتيجية للجامعة لتعزيز الممارسات المهنية التي تسهم في إعداد كفاءات وطنية ذات مهارات ديناميكية قادرة على المنافسة محليًا وعالميًا. ويهدف السجل إلى توفير آلية موحدة لتوثيق جميع الممارسات المهنية للطلبة أثناء دراستهم، وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل من خلال إبراز خبراتهم المهنية بشكل رسمي ومعتمد، وإتاحة الفرصة للتقييم الذاتي وربط الممارسات المهنية بأهداف التعلم الأكاديمي، مع ضمان المصداقية والاعتماد في توثيق الخبرات والمهارات المكتسبة.

ويشمل السجل مختلف أنواع الأنشطة والممارسات، ومنها التدريب على رأس العمل، والتدريب الاختياري، والزيارات الميدانية، والشهادات الاحترافية، وورش العمل، والندوات، والمؤتمرات، والمسابقات، والهاكاثونات، والمعسكرات، والمعارض، والعمل بدوام جزئي، وعضوية الجمعيات المهنية، والعمل التطوعي، ومشاريع ريادة الأعمال، والجوائز، والأوراق العلمية المنشورة، والملكية الفكرية. وسيحصل الطالب عند تخرجه- إلى جانب شهادته الأكاديمية- على سجل مهني معتمد يوثق جميع هذه الممارسات؛ ليُشكِّل قيمة مضافة تعزز من تنافسيته في سوق العمل.

وأكد سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة، أن تدشين السجل يُمثِّل محطة بارزة في مسيرة الجامعة نحو تحقيق رسالتها الوطنية، وقال: "إن السجل المهني للطلبة ’إتقان‘ يُجسِّد التزام الجامعة بتأهيل طلبتها ليكونوا قادة المستقبل في مجالات تخصصهم؛ فهو لا يقتصر على كونه أداة توثيق للأنشطة المهنية؛ بل يمثل وسيلة منهجية لإكساب الطلبة مهارات عملية ومهنية يحتاجها سوق العمل، ويُشجِّع الطلبة على تحمل المسؤولية في التعلُّم الذاتي وبناء المكون المهني والشخصي بطريقة علمية ومهنية". وأضاف الربيعي أن المشروع يساهم في ربط مخرجات التعليم العالي بمتطلبات الاقتصاد الوطني والتنمية الشاملة؛ بما يواكب مستهدفات رؤية "عُمان 2040" في بناء مجتمع معرفي واقتصاد قائم على الابتكار والتنافسية.

وأشاد الحضور من القيادات الأكاديمية والصناعية والمهنية بهذه المبادرة، مؤكدين أنها ستُحدث نقلة نوعية في مسار التعليم الجامعي في سلطنة عُمان، كونها تربط بين المعارف النظرية والممارسات العملية، وتفتح آفاقًا واسعة أمام الطلبة لتطوير مهاراتهم واستكشاف مجالات عملهم المستقبلية. كما أكدوا أن السجل يمثل قيمة مضافة للخريج في التقدم للوظائف أو الالتحاق ببرامج الدراسات العليا، لكونه يوثق جميع الأنشطة المهنية بشكل رسمي ومعتمد.

وأشار الدكتور عبدالله بن علي الشبلي نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية بالجامعة ومشرف المشروع، إلى أن السجل المهني للطلبة يُعد مبادرة نوعية عملت عليها الجامعة لتعزيز وتوثيق الخبرات المهنية للطلبة مما يجعلهم أكثر تأهيلًا وتنافسيةً، ويساعدهم على اكتساب المهارات التي تحتاجها التنمية الشاملة وسوق العمل. ولضمان أن يكون السجل ذا أثرٍ عالٍ، قال الشبلي: "إنه تم إشراك القطاع الخاص والجهات الحكومية المعنية والجمعيات المهنية، إضافة للمجتمع الداخلي للجامعة من موظفين وطلبة والمجالس الاستشارية الطلابية في مراحل الإعداد لهذا المشروع. وبعد التدشين ستعمل الجامعة على توظيف كل إمكانياتها لضمان التنفيذ الأمثل للسجل حرصا على مصلحة أبنائنا الطلبة".

وقالت فاطمة بنت هلال القصابية أخصائية أنشطة طلابية بعمادة شؤون الطلبة وعضو الفريق إن السجل له أهمية كبيرة للطالب كأداة رئيسية لتوثيق الأنشطة والخبرات العملية التي تتجاوز المنهج الدراسي الأكاديمي، وإعداده لمتطلبات سوق العمل من خلال التركيز على تطوير المهارات في الحياة المهنية المستقبلية فهو يسهم في توفير ممارسات مهنية تعزز القدرات التنافسية للطلبة الخريجين على الصعيد المحلي والدولي.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة